دليلك الشامل لشراء سماعات الأذن
قد يبدو شراء سماعة أمرًا مربكًا بعض الشيء، وخصوصًا إذا لم تكن متخصصًا في مجال الصوت، لذلك نقدّم لك في هذا المقال بعض المعلومات التي تساعدك على اختيار افضل سماعات الاذن.
أنواع السماعات
دعنا نبدأ بالأساسيات، ونلقي نظرة على أبرز أنواع السماعات المتوفرة في السوق.
ربما تكون على معرفة بهذه الأنواع بالفعل، ولكننا سوف نتناول إيجابيات وسلبيات كل نوع منها، وذلك حتى يتسنى لك معرفة النوع الملائم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإيجابيات والسلبيات تنطبق على معظم المنتجات، وليس جميعها، فلكل قاعدة شواذ.
سماعات الأذن

النوع الأول من السماعات هو الأصغر، وهو سماعات الأذن التي تأتي عادةً مع الهواتف المحمولة ومشغلات إم بي ثري.
في الحقيقة، هناك أسباب متعددة لشراء هذا النوع من السماعات بالتحديد، ولكن أهم هذه الأسباب هو حجمها الصغير، وسهولة حملها.
المزايا
العيوب
سماعات الأذن اللاسلكيّة

تشبه هذه السماعات سماعات الأذن العاديّة، ولكن ما يميزها هو عدم وجود الأسلاك، وكذلك سهولة حملها. وتُخزن هذه السماعات في حاويات خاصة تقوم بشحنها.
المزايا
العيوب
سماعات الرأس المثبّتة على الأذن

تستقر هذه السمّاعات على أذنك من الخارج، ولا تدخل إلى تجويف الأذن، بينما يُوضع الطوق وراء الرأس أو فوقه.
المزايا
العيوب
سمّاعات الرأس المثبتة خارج الأذن

تُعد هذه السماعات أكبر السماعات على الإطلاق.
المزايا
العيوب
سماعات البلوتوث

لقد اجتاحت سماعات البلوتوث السوق في عام 2017 وأحدثت ضجة كبيرة للغاية.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالبلوتوث، فلا يوجد سمّاعات "أفضل" أو "أسوأ" وإنما مجموعة من المزايا والعيوب التي يجب عليك معرفتها قبل الشراء.
المزايا
العيوب
أمور يجب عليك معرفتها
هناك العديد من المصطلحات التقنيّة المتعلقة بعمل السماعات، ولكن ربما يجدر بك التعرف عليها إذا كنت على وشك الشراء. وفيما يلي أبرز المصطلحات الشائعة حول الصوت والسماعات.
استجابة التردد
يعبّر هذا المصطلح عن مدى قدرة السماعة بوحدة الهيرتز. فإذا نظرت إلى الغلاف على أي جهاز صوت، فسوف تجد رقمًا بين 20 - 20.000 هيرتز، إذ يمثل الرقم الأول التردد الأدنى، بينما يمثل الرقم الثاني التردد الأعلى.
وتجدر الإشارة إلى أن قدرة السمع لدى البشر تتراوح بين 20-20.000 هيرتز، ولذلك فإن معظم منتجات الصوت محصورة في هذا النطاق.
ويزعم البعض أن المنتجات التي تنتج أصواتًا خارج هذا النطاق لا فائدة منها، ولكن ذلك ليس صحيحًا بالضرورة.
صحيح أنه يجب أن تكون خفاشًا حتى تتمكن من سماع هذه الترددات، ولكن المنتجات التي تمتلك نطاقًا أوسع، مثل 15 - 25.000 هيرتز، تعطي الصوت مساحة أكبر. بمعنى آخر، سوف يصبح الصوت الذي تسمعه أفضل قليلًا. مع ذلك، لا يستطيع معظم الأشخاص ملاحظة الفرق، ما لم يكونوا خبراء في الصّوت والسمّاعات.
هناك أيضًا مشكلة أخرى، وهي أن السماعات في السوق لا تنتج الترددات المختلفة بذات الارتفاع، فكل سمّاعة تبرز بعض الأنغام أكثر من الأخرى، وأحيانًا تخفي بعض النغمات، أو تجعل الصوت أقل وضوحًا، وكل ذلك يؤثر على تجربة سماعك للموسيقى.
عزل الضوضاء مقابل إلغاء الضوضاء
قد يبدو هذان المصطلحان متشابهين، ولكنهما في الحقيقة مختلفان تمامًا. ففي حالة عزل الضوضاء، تستقر السماعة فوق أذنك تمامًا، وتعزلها بصورة ماديّة عن الضوضاء القادمة من الخارج.
أما مفهوم إلغاء الضوضاء فهو يسير وفق آلية مختلفة، وإن كان الهدف واحدًا، ففي حالة إلغاء الضوضاء، تمتلك السمّاعات ميكروفونات صغيرة تلتقط الأصوات القادمة من الخارج، وتنتج أمواج صوتيّة معاكسة لها وذلك بهدف إلغاء الضوضاء غير المرغوبة.
ويستند هذا المفهوم إلى الخصائص الفيزيائيّة للموجات الصوتيّة، ولكنه ليس أمرًا سهلًا بالتأكيد.
مسرح الصوت (ساوند ستيج)
عندما يهمس شخص في أذنك اليسرى، فسوف تلتفت بالتأكيد تجاه كتفك الأيسر، وهذا هو مفهوم مسرح الصوّت. ويمكن القول أيضًا إنه قدرة السمّاعات على إقناع دماغك بأن الأصوات قادمة من اتجاه معيّن.
وتتراوح هذه الميّزة من سماعة إلى أخرى، ولكن بصفة عامة، سمّاعات الرأس أفضل من سماعات الأذن في هذا الصدد، وذلك بسبب وجود مساحة بين الأذن والطبلة تتيح ارتداد الصوّت، أما سماعات الأذن فهي تدخل إلى تجويف الأذن، وبالتالي لا تتيح مساحة كافية.
السمّاعات المفتوحة والمغلقة
تُعد السمّاعات المغلقة أكثر شيوعًا من المفتوحة، وهي سمّاعات مغلقة من الجهتين، وبالتالي فإن الصوت يتردد في داخل أذنك فقط.
وهذا النوع من السمّاعات جيد عندما لا تريد لأي ضوضاء خارجيّة أن تدخل إلى أذنيك، ولا تريد للشخص الذي يجلس بجانبك أن يسمع الصوت (وهو ما يُعرف بتسرب الصوت).
باختصار، تُعد هذه السمّاعات خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يتنقلون في المواصلات العامّة، أو الذين يستمعون للموسيقى في الأماكن العامّة، مثل المكتب أو العمل.

أمّا السماعات المفتوحة، فهي على النقيض تمامًا، وكما يتضح من اسمها، فهي سمّاعات مفتوحة من الجهتين وتسمح للضوضاء بالوصول إلى أذنيك.
إن ذلك ليس أمرًا جيدًا في الوضع الطبيعي، وخصوصًا إذا كنت تستخدم المواصلات العامّة، أو تستمع للموسيقى في أماكن تكثر فيها الضوضاء، ولكن فائدة هذه السمّاعات تكمن في استخدامها في المنزل أو الاستوديو، ولأنها تسمح بدخول الصوت من المحيط، فهي تحظى بـ "مسرح صوت" أفضل، كما أنها تتيح لك سماع ما يدور حولك بسهولة.
ما هو الصوت الطبيعي أو المحايد؟
قد تسمع أحيانًا أن بعض السمّاعات تتميز بصوت "طبيعي" أو "محايد" وذلك يعني أن السمّاعات تحاول الحفاظ على الصوت كما هو بقدر الإمكان، وهو أمرٌ يبدو جيدًا، ولكن ليس في جميع الأحوال.
في الحقيقة، لا يُعد الصوت الطبيعي أو المحايد مثيرًا لمحبي الموسيقى، لذلك تلجأ العديد من الشركات إلى تضخيم بعض النغمات لجعل الموسيقى أكثر جاذبيّة للمستمع.
أمّا سمّاعات الصوت الطبيعي فتُستعمل في عملية إنتاج الصّوت، وذلك حتى تبدو الأصوات واضحة بغض النظر عن السمّاعات التي سوف تُستخدم في تشغيلها لاحقًا، ولكن إذا لم تكن تعمل في مجال إنتاج الصّوت، فأنت لست بالضرورة بحاجة إلى هذا النوع من السمّاعات.
مزايا يجب أن تبحث عنها
إلغاء الضوضاء: إذا كنت ترغب بإلغاء الضوضاء، فهناك العديد من الخيارات الرائعة. لا تتوقع أن تختفي جميع الضوضاء بصورة سحريّة، ولكن ستُفاجأ حقًا من قدرة هذه السمّاعات على إزالة الضوضاء غير المرغوبة.
عمر البطاريّة: إذا كانت السمّاعة تعتمد على البلوتوث، أو تتميز بالقدرة على إلغاء الضوضاء، فألق نظرة على عمر البطاريّة قبل شرائها، وذلك حتى تتأكد أنها لن تنفذ منك في منتصف الطريق إلى العمل، أو أثناء التمرين.
سمّاعات مطوية: إذا كنت تميل إلى سمّاعات الرأس، فمن الأفضل البحث عن سمّاعات قابلة للطي ليسهل تخزينها، والاحتفاظ بها، عندما لا تكون في وضع الاستخدام.
مقاومة للماء: تنطبق هذه الميزة بصورة أساسيّة على سماعات التمارين المصممة لتحمّل العرق.
ميكروفون/وحدة تحكّم: تمتلك بعض السمّاعات ميكروفون ووحدة تحكّم خارجية تتيح لك القيام ببعض المهام دون الحاجة إلى استخراج الهاتف من جيبك، مثل الإجابة على المكالمات، أو استخدام سيري، أو التحكّم بالموسيقى. لذلك تفقد دومًا وحدات التحكّم قبل الشراء للتأكد من ملاءمتها لاحتياجاتك.
كيفية الاستخدام
إن العامل الأهم في اختيار السمّاعة هو كيفية استخدامك لها، فإذا كنت تستمع للموسيقى في المواصلات العامّة، فلن ترغب على الأغلب بسمّاعات مفتوحة
.أما إذا كنت تنتج الموسيقى في الإستوديو، فربما لن تكون سمّاعات الأذن الرخيصة ملائمة لك.
لقد بات سوق السمّاعات يعج بآلاف المنتجات، والآن بعد أن عرفت كل شيء يتعلق بها، فلن تواجه بالتأكيد صعوبة في العثور على السمّاعة الملائمة.
هل اعجبك المقال؟
شارك

شاركنا رأيك في التعليقات في الادنى